فتاة غير عاديه
خواطر نثريه
عاطفيه
الكاتب
يسري راغب شراب
لقاء الأفكار
حين تلتقي الأفكار وتهدا النفوس وتصفو القلوب ويصبح ما في الكون جميلا ويبدو كل شي غنيا بالابتسام حيث يعيش المرء حالة حب راقيه لابد وان معادلة الحياة ستكون مستقيمة لا اعوجاج فيها .
وعندما ينحرف الخط المستقيم مرة الى اليمين وأخرى إلى اليسار وينثني من الوسط في بعض الحالات يكفهر الجو وتتلبد الغيوم وتحرق أشعة الشمس الوجوه ويتحول الأبيض اسودا ويصبح التفاح كالجميز تكون معادلة الحياة مؤلمه يرحمنا ويرحمكم الله
الاعوجاج عن الخط المستقيم .. تمردا يعني عكس الحالة الطبيعية وانتقال الأشياء والأشخاص إلى النشاز وإذا كان من الشذوذ أن يحكم الوطن مستعمرا أجنبيا أو أن يعيش الإنسان خارج وطنه مهاجرا أو أن تنقلب موازين الحق والخير والجمال إلى ضدها وتتحول المفاهيم إلى عكسها والقيم إلى رذائلها فان الحب عند الشذوذ يكون شهوة
وممارسة الحب على مختلف أشكاله وألوانه أمر طبيعي وضروري ومحاولة واد هذه الممارسة أو تحجيمها هو التمرد على العادي والطبيعي والحب الحقيقي تقتله هفوة أو كلمة ولذا فالحرص على الحبيب بعدم استفزازه أو إثارة غيرته أمر لازم وضروري لاستمرار يته حتى لا ينقلب إلى نزوة عابره أو مأساة مدمره .
**************************************
الكاتب / احمد اسامه
الجوهر والمظهر
في حالات الاستنفار العقلي ،
تتوقف الاورده والشرايين داخل الجسم ،
وتكون دماء حارة تسكن الطابق العلوي ،
وفي التجويف العقلي لتربكه ،
وتعطي إشارات إلى القلب الحساس ،
تضاعف دقاته ويختل توازنه ،
وينقبض الصدر، وتلهث الأنفاس متعبة ،
ويبقى التركيز قاصرا على الفكرة ،
حتى تنفجر قذيفة ،
موجهة من العقل إلى القلب ،
جدلية بين الفعل والقول ، بين المضمون والشكل ،
صراع بين الحق والباطل ، وبين الخير والشر ،
معلنة قضيه في الحب العذري ، تنتظر حكما على القلب ،
هذا هو المظهر وهو نفسه الجوهر.
الكاتب/ احمد اسامه
الملاك والأفعى
مابين الملاك والأفعى فواصل كثيرة وحواجز عديدة ،
الملاك حائر أمام الأفعى والأفعى لا تثبت على مكان ،
الخط المستقيم عند الأفعى يلتوي ويلتوي مرات ومرات ،
في الثانية الو احده ترى الأفعى تلتوي عشرات المرات ،
انه سر قوتها الذي يجعلها قادرة على الهروب السريع وقت الخطر ،
خطورتها تنطلق من بين أسنانها بفحيحها المخيف وسمها الرهيب ،
الملاك ينظر إلى الأفعى وسر قوته في نقائه وطهارته ،
انه رمز المثالية والشفافية والإخلاص والأمان والحنان في الحياة ،
هذا الطهر وذلك النقاء الملائكي يجعلانه ثابتا لا يلتوي وقويا لا ينهار ،
بارد الأعصاب وهادي النبرات لا يخاف المواجهة ،
الأفعى تلتوي والملاك كالطود الشامخ يقاومها .
الكاتب :-احمد اسامه
على الدوام أنت حبي
لم أكن مخطئا حين أحببت الحرمان في عينيك
ولم أكن غبيا حين رأيت التمرد في ملابسك
ولم أكن حقيرا حين سعيت بقلبي إليك
ولم أكن ضعيفا حين ظننت المحبة في مشاعرك
ولم أكن ضائعا حين حاولت إنقاذ عواطفك
كنت صديقا بذلت الجهد وسط الضياع كي انتشلك
كنت مخلصا مثاليا جربت الحب معك
كنت ملاكا أواجه الشياطين التي تلبسك
كنت وفيا صادق الوفاء رغم التمرد في عينيك
وكنت عطوفا تجاهلت الخطيئة تحت ملابسك
ثم اكتشفت إنني مخطي وغبي ، ضعيف ، ضائع معك
ووجدت كل محاولاتي رخيصة مع دوام مجونك وعبثك
ومع هذا كله ، وبالرغم منك , أحبك ،
لن اكذب قلبي ، ولن أخلع عقلي ،
فأنا الجوهر وأنت المظهر ، وأنا الملاك، وأنت الأفعى ،
ودورك لن يلغي دوري ،
والشيطان الذي يلبسك لن يغتالني ، ولن يقهرني ،
سأبقى صديقا وفيا ،عطوفا كريما ، حبيبا محبا إليك ،
هذا هو قانون المبدع ، وشريعة الشاعر ،
بالحب يحيا . بالحب يعيش ، وأنت حبي الأمثل ،
أنت حبي الأوحد ، حبي الأول ، حبي الأخير،
على الدوام أنت حبي .
*****************************************
الكاتب / احمد اسامه
كلانا هو الآخر
أنت التي أمسكت العصا من وسطها وأنا أمسكتها من طرفها ،
من الطرف إلى الطرف المسافة ابعد،وأنا أتمنى تلك المسافة بيننا ،
الأمور الوسطى دائما مشكله ، وأية مشكله ،
لو أمسكت العصا من طرفها ، ما كنت وقعت في الحب معك ،
أنا عرفتك ، وعرفت نفسي ، عندما اقتحمت عليك أنوثتك ،
وكانت الحكاية بيننا ، بداية لا نهاية لها ،
ذلك هو الحب الشقي ، أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .
طوال عمري أمسك العصا من وسطها ،معك فقط أصبحت متطرفا ،
أعرف فيك ذاتي الضائعة ، قي لعبة الحياة الفاشلة ،
وأنت الآن تنجحين في لعبة العصا ،
لو كنت مثلك ، أو كنت مثلي ، أو كنا متماثلين ، في الحالتين ،
لن يكون هناك فوارق أو حواجز بيننا ،
لأن كلانا سيشترك في اتزان عاطفي ،
والوفاق ليس مشكله في لعبة الحب العصري الخفي ،
حين الشهوة نكون , أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .
الآن ، ما الفرق بيننا ،
أنت امرأة جميلة ، تعجب الناس ، بطعمها ، ولونها ،
أما أنا فرجل مثالي ، يكره الناس ، طعمه ، ولونه ،
وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،فأنا حقيقتك التائهة ،
وعندما تكرهين نفسك ، تكرهينني ، وتخضعين لمزاجيتك ،
وعندما تحبين نفسك ، تحبينني ، وتنتصري على غرائزك ،
وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،فأنا حقيقتك التائهة ،
أنا نصفك المثالي ، أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر.
حاولي ، جربي ، اقتربي أكثر فأكثر من حبيبك الرجل ،
ستعرفين نفسك ، بلا ألغاز ، حيث تتوحد الدوافع والمشاعر ،
وتعيشين الحياة التي ترغبين بها ، كما أردت دائما ،
أنا اكره نفسي أحيانا ، وأحبها أحيان أخرى ، لكني أحبك دائما ،
لا فرق عندي معك ، فأنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .